19‏/11‏/2012

في وداع القائد زهير الشطرات




 ليس رثاءاً اخي زهير .. بل تحية ووداع للأخ الأكبر .. القائد الصلب ..



تعجز الكلمات كلها ان تصف هذا الرحيل والوداع الأخير .. يعجز كل حرف في لغتي .. امام عظمة هذا الوداع .
منذ طفولتي ربما منذ قبل خمسة وعشرين عاما .. لست أذكر بالتحديد .. فمنذ عر
فتك وقد كنت انت واخوتنا قادة لهذه الحركة العظيمة في هذا المخيم العظيم ..
تعملون بكل ما أوتيتم من قوة من اجل هذا الوطن السليب وكعادتكم موجودون في كل الفعاليات .. ونشير اليكم بالبنان " انا اعرف زهير انه صديق اخي ليث " كنا اطفالاً نفتخر بكم ... وبرجولتكم .. ذلك زمن الياسر وزمن الحركة المقاتلة التي عشقتها وعملت معها وقاتلت من اجل مجدها ..
كنت فخوراً عندما اشتد عودي لأصبح احد الذين تعتمد عليهم .. واحد الأسماء التي تطرحها بإستمرار في كل حدث .. كنت مع كل اخوتي في حركة الشبيبة الفتحاوية وفي الحركة الطلابية .. نفخر بكل التحركات التي ترسمها انت والاخوة القادة في قيادة المنطقة ... ونعلم بأننا ذاهبون الى تحقيق مجد هذه الحركة .. ونحو تحرير فلسطين على درب القائد الخالد ياسر عرفات .

وكبرنا ... ما زلت اذكر عندما كنت تأتي وأقول " اجا المعلم " فتقول " انا مش معلم حد انتا معلمي يا يوسف " او " خليل معلمك " .. فنضحك جميعاً ... ونعلم اننا جميعا عن درب التحرير لن نحيد ... 

اخبرني قبل عدة ايام بعض الأخوة بأنك كنت تسأل عني وبشكل لحوح .. وتعتقد انني ما زلت في زيارتي للاردن .. كنت فرحاً انك بخير .. وأن امورك في تحسن وكنت بأنتظار مكالماتك المستمرة لتطمئن عن اموري وعن حياتي في الامارات المتحدة .
كنت حادثتك قبل يومين .. كنت اعلم انك متعب ولكنني كنت اود ان تعلم بأن كل الأمور على ما يرام .. اخبرني اخي يوسف الصلاحات بانك لا تستطيع الرد ولكن يمكنك الاستماع الى صوتي عبر السماعة الخارجية ..
" ابو طارق مساء الخير ، بتمنى امورك أحسن ، الله يقومك بالسلامة يا رب " ليجيني صديقي بأن ابو طارق استمع الى المكالمة وهو بخير وصحته تتحسن ... كنت سعيداً بذلك .. وكنت قد حفظت وصيتك الأخيرة تلك التي ابلغتني فيها مرارا وتكراراً ..

صباح اليوم كم كان ذلك الخبر كالبرق يشطر قلبي .. لست مصدقاً اتصل بكل الاخوة .. عل احدهم ينفي هذا الخبر .. فلا يجيء الجواب الا بالدموع .. كلها قهر على رحيل اخيهم واخي الغالي ... انا لله وانا اليه راجعون ...

يا صديقي .. في يوم الرحيل .. كم ينفطر القلب في هذه الغربة .. لست استطيع ان القي نظرة الوداع الاخير عليك .. كم اود ان اودعك كأجمل الشهداء .. وانا اعلم انك ذاهب لتلاقي قادتنا العظام في جنات الخلد ... فقد افنيت هذا كل العمر تعمل من اجل هذا الوطن ..
يا ابن فتح الوفي .. عار علينا ان لم نسر على دربك .. عار على كل من يحيد عن هذا الدرب نحو الحرية والنصر ..
نم قرير العين اخي ابو طارق .. تصبح على وطن .. فنحن على الدرب سائرون وحتى النصر الذي احببت ..

يوسف أسعد
18/11/2012
الامارات العربية المتحدة 
















2 التعليقات:

Abo Yazeed يقول...

الف رحمة عليك يا زهير وان شاء الله مثواك الجنة
والله أتعبت قلوبنا برحيلك
والله مشهد الشباب في المسجد قبل الصلاة على روحك الطاهرة يا زهير كان مشهدا يدمي القلوب في حين ويثلج الصدور في حين اخر لكثرة محبيك وكثرة من دعوا لروحك بالسكينة والطمئنينة.
الله يصبر الجميع على رحيلك
وعظم الله أجركم أخي يوسف

Yousef Asaad يقول...

اخي ابو يزيد شكر الله سعيكم ..وكل الاحترام لمرورك الكريم ..
ندعوا له بالمغفرة والرحمة ... وندعوا لاهله ولأصدقائه بالصبر والسلوان ..
ان فقدنا لاخي زهير فاجعة ليس كمثلها فاجعة ..
ما زلت اعجز عن فهم مدى خسارتنا لحجمها الكبير ..
شكرا جزيلا اخي .. مودتي

إرسال تعليق

ارحب بكل تعليقاتكم وبأرائكم .. محبتي : يوسف أسعد