ذهب الذين احبهم وبقيت مثل السيف فردا .....
" لم ينتظر كي يودع أي أحد منا .. فاجئه الموت بغتة ..
رحل بهدوء .. وصخب يذهل ارواحنا جميعاً "
لذكرى القائد / جهاد أبو فارس .. " ثائر المنسي "
عضو اللجنة العليا لحركة الشبيبة الفتحاوية / طلاب العودة " اقليم الأردن "
العضو المؤسس في الحركة الطلابية / حركة فتح " اقليم الأردن "
اخي وصديقي ورفيق دربي ..
حاولت الاتصال به كي اخبره شيئا ما .. لم اعد من هذه الصدمة اذكره ..
كانت الساعة 9:36 بتوقيت الامارات .. لكنه لم يجب هذه المكالمة .. اعتقدت انه ما زال في عمله المتعب الذي اعتاد ان يواصل فيه الساعات تلو الساعات ..
كنت اعلم انه سيعود للاتصال كالعادة ، لكنه هذه المرة لم يتصل ....تركنا حتى نهاية العمر بانتظار الرد وهذا الاتصال ..
اخبرني صديقنا نهاد في اليوم التالي وبعد الخبر المفجع .. كان يود الاتصال بك ..
وانه قد عاد من العمل متعباً ، كان يود النوم قليلا ...
كانت هذه العشر دقائق الاولى من غفوته .. بداية طريق النهاية .. نحو السماء ..
مات جهاد ..
مات صديقي .. ولم يكمل بعد .. الثالثة والثلاثون من العمر ..
لم يحتمل قلبه الطيب في هذه الغربة ..
ليعود .. الى المخيم الذي عشق .. وفيه ولدت الرجال ..
مات قبل ان نتمم حلمنا بالعودة نحو الوطن المحتل ..
قبل ان ننهي هذا اللجوء ..
قبل ان نرفع راية العاصفة فوق مأذن القدس الشريف ..
في رحمة الله يا صديقي .. في رحمة الله ..
بين الصديقين والشهداء .. وانت الذي لا طالما تمنيت الشهادة ..
" في هذا الرحيل من بعدك ..
كلنا فرادى .. وقتلى .. لا تجمع الأيام كسرنا "
لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم .....
انا لله وانا اليه راجعون ...
-------------
#جهاد_ابوفارس #ثائر_المنسي #jehad_abu_fares